كانت مقلتاي تنظران إليها بصمت، وكانت دموعي تفضح كتماني،وكانت نظرات الأعجاب إليها دافعاً قويا لتنظر إلي مبتسمة 0
فقلت لها بصوت خافت حزين:أيتهاالشمس:أغمريني بدفئك،وخذيني بعيداًعن العواصف والرياح،
واذيبي بدفئك صقيع الجراح0
ليتني مثلك تطوفين بلاداًلم أعهدها من قبل0 ليت دربي كدربك فسيح مديد0
لقد تكسرت الأغصان ،وبات الأمل مستحيلاً 0
أصبحت طائراًبلا جناح ،وسفينة بلا شراع، فأنا كالعشب الظامئ الذي يشتاق مطراً0
وكالمركب المتغرب تتقاذفة أمواج البحر لا ينشد إلا مرفأ0
قاطعتني حينها بصوت ملؤه الأمل والحماس
صغيرتي مازلت أشرق بنوري كل يوم ،مازالت الحياة جميلة مستمرة،مازالت العصافير تسكن بهدو ءالأشجار ،مازال القمر يتفقدنا بحب كل ليلة،مازالت البحار هادئة تدلل وتداعب سفنها ،مازالت الرياح أليفة لا تفترس قواربنا،مازالت تحيط بنا أشياء كثيرة تستحق أن نستمر بها ومن أجلها،فلا تستلمي بهذه السرعة وكوني قوية كما عهدتك0